الأمن السيبراني في الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني في الرعاية الصحية الذكية:

يدمج نظام الرعاية الصحية الذكية المتقدم الأجهزة القابلة للارتداء وإنترنت الأشياء الطبية (IoMT) والتطبيقات الصحية والإنترنت للوصول إلى البيانات الحساسة لأصحاب المصلحة المختلفين ومحاولات ضمان الخدمة الفعالة بالموارد المثلى. على الرغم من أن الرعاية الصحية الذكية هي مستقبل صناعة الرعاية الصحية، إلا أنه لا يزال يتم التغاضي عن قضية الأمن السيبراني في هذه الصناعة. أحد الدوافع للمهاجمين هو أن بيانات الرعاية الصحية حساسة للغاية من أي بيانات أخرى. يمكن للمهاجمين الحصول على الخدمات الصحية أو الأدوية الموصوفة عن طريق سرقة هويات المرضى. يعد تقديم مطالبات احتيالية وكسب مبلغا ضخما من المال عاملاً محفزًا آخرا لمثل هؤلاء الأشخاص الخبيثين. يمكن للمهاجمين حتى سرقة المعلومات عندما تحتفظ بعض المؤسسات الطبية بمعلومات كافية لفتح حسابات مصرفية احتيالية أو لتأمين القروض. بصرف النظر عن سرقة المعلومات، يمكن للمهاجمين نشر برامج فدية لتشفير المعلومات الحساسة، وفي المقابل، الحصول على كمية هائلة من الفدية. علاوة على ذلك، يركز مصنعو IoMT على ميزات التصميم أكثر من جميع جوانب الأمان المهمة. نتيجة لذلك، تتزايد القضايا المتعلقة بال (confidentiality، integrity and availability (CIA) triad) بشكل بارز.

الذكاء الاصطناعي و الامن السيبراني في الأنظمه المصرفيه الذكية:

تكتسب الأنظمة المصرفية الذكية شعبيتها في مجال التمويل. إنه يحول صناعة التمويل تمامًا بقرارات ذكية وعمليات آلية وخدمات وأنظمة شخصية. من ناحية، توفر هذه الأنظمة المصرفية الذكية سهولة العمليات والخدمات المصرفية الفعالة لأصحاب المصلحة، من ناحية أخرى، فإن مخاطر الهجمات الإلكترونية ضد هذه الأنظمة آخذة في الارتفاع بشكل كبير. لطالما كان المال هو الدافع الرئيسي للمهاجمين، وبالتالي، كانت الأنظمة المصرفية هي الهدف الأكثر تفضيلاً بالنسبة لهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن سرقة البيانات الشخصية للعملاء وأصحاب الحسابات يمثل تهديدًا أَمْنِيًّا كبيرًا للضحايا. علاوة على ذلك، مع تزايد شعبية الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول، زادت الهجمات من خلال الهندسة الاجتماعية بشكل كبير. وبالتالي، أصبح من المهم بشكل متزايد تقليل احتمالية الاحتيال والاحتيال.

الذكاء الاصطناعي و الامن السيبراني في الزراعه الذكية:

تمثل الزراعة الذكية تطبيق التقنيات المتقدمة مثل إنترنت الأشياء والروبوتات والطائرات دون طيار وأجهزة الاستشعار وأنظمة الموقع في الزراعة. الزراعة الذكية معززه بالحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي إلى جانب الواقع المعزز. على الرغم من أن الزراعة الذكية تكتسب شعبية، إلا أنها تواجه بعض التحديات الأمنية الحاسمة في شفافية البيانات وإمكانية التتبع وإخفاء الهوية. أنظمة الزراعة الذكية عرضة لمجموعة متنوعة من الهجمات مثل هجوم إعادة التشغيل وهجمات Man- in- the- middle. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهجمات الأمنية ضد الauthentication متكررة للغاية. تدابير الأمان الحالية لأجهزة إنترنت الأشياء المستخدمة في الزراعة الذكية غير فعالة وغير متوافقة. وتتطلب هذه النظم قدرا عاليا من الأمان مع انخفاض الحساب وانخفاض تكاليف الاتصالات.

الذكاء الاصطناعي و الامن السيبراني في الصناعة 4.0(Industry 4.0):

 ! تشير الصناعة 4.0(Industry 4.0) إلى أنظمة الإنتاج «الذكية» والمتصلة المصممة للاستشعار والتنبؤ والتفاعل مع العالم المادي، من أجل اتخاذ قرارات تدعم الإنتاج في الوقت الفعلي. في التصنيع، يمكن أن يزيد الإنتاجية وكفاءة الطاقة والاستدامة.

في السنوات الأخيرة، غيرت الصناعة 4.0 بشكل كبير الطريقة التي تعمل بها المصانع وأماكن العمل. أحدثت إنترنت الأشياء الصناعي والتصنيع الذكي بعض التغييرات الأساسية في الطريقة التي يعمل بها العالم الصناعي مع cyber physical systems (CPSs). شهدت الصناعات التي تعتمد إعدادات المصانع الذكية تصنيعًا أكثر أمانًا ومرونة وكفاءة. ومع ذلك، فإن تأمين شبكة صناعية ذكية من الهجمات التقليدية وغير التقليدية كان مهمة شاقة. يتطلع المهاجمون دائمًا إلى العثور على نقاط ضعف في أنظمة التصنيع رفيعة المستوى. قد يقوم المهاجمون بinject إضافات ضارة (malicious) في الأنظمة الصناعية. علاوة على ذلك، فإن أجهزة إنترنت الأشياء الصناعية عرضة لTrojan. إلى جانب هذه الهجمات، تشكل سرقة البيانات واختطاف الأجهزة والتشويش والتزوير و MITM و DoS/ DDoS والهجمات الخفية تهديدات رئيسية لأنظمة التحكم الصناعية وأجهزة التحكم المنطقية القابلة للبرمجة وأنظمة SCADA وواجهات الآلة البشرية (human machine interfaces). من أجل تجنب الانتهاكات الأمنية الخطيرة وبناء بيئة جديرة بالثقة للصناعات الصغيرة في المستقبل، من الضروري الحفاظ على التدابير الأمنية سليمة في الصناعات.

الذكاء الاصطناعي و الامن السيبراني في المدن الذكية:

تعمل تطبيقات المدن الذكية على تغيير حياة الأفراد في العديد من القطاعات مثل الرعاية الصحية الذكية والطاقة الذكية والنقل الذكي وتجارة التجزئة الذكية والبيئة الذكية والسيارات الذكية وغيرها الكثير. من ناحية، تعمل تطبيقات المدن الذكية على تعقيد حياة مواطني المجتمع، ومن ناحية أخرى، تعاني هذه التطبيقات أيضًا من مشكلات تتعلق بالخصوصية والأمن. يتم دمج معظم تطبيقات المدن الذكية مع تقنيات المعلومات والاتصالات مثل إنترنت الأشياء و blockchain والذكاء الاصطناعي، للتعامل مع البنية التحتية للمدن الذكية والأصول والموارد بشكل فعال. توفر هذه التقنيات أيضًا مزايا محتملة لتطبيقات المدن الذكية مثل توفير تحديثات في الوقت الفعلي تتعلق بأعطال الكهرباء وإدارة الطاقة الفعالة باستخدام مفاهيم مثل القياس الذكي وإدارة حركة المرور الذكية وغيرها. ومع ذلك، فإن إنشاء بنية تحتية للمدن الذكية المرنة عبر الإنترنت لحماية تطبيقات المدن الذكية من تهديد هجمات الأمن السيبراني مهمة صعبة. علاوة على ذلك، من الصعب اختيار خوارزمية مناسبة مرنة عبر الإنترنت لتطبيقات المدن الذكية نظرًا لاحتمال وقوع العديد من هجمات الأمن السيبراني كالهجمات الأمنية على إشارات المرور للتلاعب باتجاهات المرور وهجمات انتحال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لخلق سيناريو انقطاع التيار الكهربائي في المدينة وهجمات الخصوصية والأمن على كاميرات CCTV لإخفاء أفراد يشبهون المجرمين.

الذكاء الاصطناعي و الامن السيبراني في الحوكمه الذكية:

تصور مفهوم الحوسبة المنتشرة في كل مكان الاتصال 24 × 7 والتحديثات الدورية في الوقت الفعلي. ومع ذلك، نظرًا للاتصال الهائل الذي يبدأ من كوب القهوة ومحالّ البقالة إلى محطات الوقود، فقد أثار المهاجمون والمجرمون والإرهابيون بعض مخاوف الأمن السيبراني. في الآونة الأخيرة، أصبح الأمن السيبراني عقبة لا مفر منها أمام المنظمات الحكومية. هجمات الأمن السيبراني هي هجمات متعمدة على مختلف المنظمات الحكومية والخاصة للحصول على فوائد مالية. الدافع الآخر وراء مهاجمة الأنظمة الحكومية باستخدام مجموعة متنوعة من هجمات الخصوصية والأمن هو الوصول إلى المعلومات السرية لمواطني البلد وإساءة استخدام المعلومات الحساسة لأغراض مضللة مثل الوصول غير المصرح به إلى الحساب المصرفي للفرد، والتلاعب بالتفاصيل الشخصية، والحصول على مزايا غير مستحقة على المنافسين وغيرهم. في الآونة الأخيرة، استهدف بعض المهاجمين والإرهابيين الوكالات الحكومية لتعطيل عملياتهم الروتينية. يحاول هؤلاء الأشخاص استهداف مواقعهم الإلكترونية ومراكز البيانات الخاصة بهم لخلق عقبات وإبطاء وتيرة تنفيذ المشاريع الحاسمة المتعلقة بالدفاع والرعاية الصحية وسلامة مواطني البلاد.

الذكاء الاصطناعي و الامن السيبراني في النقل الذكي:

مع الابتكارات والتقدم في أنظمة النقل والسفر والتجارة، أصبح العالم قرية عالمية صغيرة. وقد خففت أحدث تكنولوجيات النقل من عملية نقل الأشخاص والسلع في مناطق جغرافية مختلفة من العالم. إن ظهور أحدث التكنولوجيات مثلا Vehicular Ad- hoc Networks (VANETs) و IIoT و blockchain والشبكات المحددة بالبرامجيات (SDNs) قد دمجت بسلاسة مختلف مكونات أنظمة النقل، وزادت أيضًا من تعقيد العمليات. لهذا السبب، تمتلك أنظمة النقل الذكية الحالية تهديدات محتملة مثل الاختناقات المرورية أو تعطيل الخدمات المالية المتعلقة بالنقل مثل إصدار التذاكر أو الفواتير. علاوة على ذلك، فإن الدافع وراء شن هجمات نقل مختلفة هو الوصول إلى المعلومات السرية للمستخدمين والتلاعب بها لأغراض مضللة، وتحويل حركة المرور عن طريق خلق أوضاع شبيهة بالفوضى لنقل المتفجرات أو المواد الكيميائية الضارة والمواد المشعة.

وبهذا نكون تعرفنا على مدى أهمية مجال الأمن السيبراني لمجال الذكاء الاصطناعي إلى اللقاء في مقالة أخرى نتعرف بها على استخدامات الذكاء الصناعي في الأمن السيبراني .